Image

التعرض للإجهاد والتعب ضمن العمل وطرق تفاديها 2024

العمل هو أحد ركائز الحياة و المحرك الأساسي في شتى المجالات، ولكن يمكن أن يتسبب بالإجهاد والتعب لدى العاملين ولا سيما ضمن بيئات العمل الحالية؛ وذلك بسبب زيادة المسؤوليات في قطاعات الأعمال،  إلى جانب زيادة مستوى الطلبات وكميتها والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى ضغط وصعوبة في تنظيم الوقت ، إضافة إلى تعرض العاملين إلى الإجهاد والتعب مما يؤثر على صحتهم.

وقد تميز عصرنا الحالي بالتطور الكبير مما أدى إلى سعي العاملين للوصول إلى أداء متميز بين أفراد الطاقم بالعمل الجاد والمستمر ليضمنوا الحصول على أعلى درجات التقدير، الأمر الذي يسبب إنهاكاً للعاملين.

وسوف نتعرف ضمن مقالنا هذا على بعض الدلائل التي تشير إلى التعرض للإجهاد والتعب ضمن العمل، وسنستكشف بعض الطرق التي يمكن اتباعها لتجنب هذه الحالة السلبية.

دلائل التعرض للإجهاد والتعب:

  • زيادة في القلق والتوتر:

إن زيادة المهام ضمن العمل بشكلٍ مستمر تؤدي إلى حالات من القلق والتوتر والخوف من المسؤولية تجاه أداء المهام الموكلة للعاملين، فإن زيادة القلق والتوتر من الممكن أن تتسبب بالكثير من المشاكل المتمثلة في عدم القدرة على النوم  وزيادة التفكير بالمسؤوليات المُلقاة على عاتق العامل ، إضافة إلى ضعف في عملية التركيز والتعب الدائم.

  •  التعب الجسدي والعقلي:

الإكثار من طلبات ومهام العمل تجعل العامل في حالة من التعب والإرهاق الشديدين، ولا سيما بعض الأعمال التي تتطلب مجهود جسدي إلى جانب المجهود الذهني والفكري، وعلى الرغم من ذلك فإن العديد من الشركات تعمل على استغلال مقدرات العامل وتكليفه بمهام متنوعة وعديدة، الأمر الذي يثبط من عزيمة العامل ويتعبه أيضاً جسدياً وعقلياً.

  • تبدل في  المزاج والسلوك:

الوقت الطويل للعمل وكثرة المهام من الممكن أن تسبب حالة من تعكر المزاج والسلوك لدى العامل الأمر الذي يجعل من بيئة العمل بيئة عمل يسودها التوتر والملل، إضافة إلى التسبب بإثارة المشاكل بين زملاء العمل والسرعة في الغضب وعدم الاكتراث بالمسؤولية الوظيفية والجدال الدائم على مسائل لا أهمية لها. 

  • انخفاض الإنتاجية والأداء:

يعد الإجهاد والتعب عوامل تؤثر سلباً على الإنتاجية والأداء في مكان العمل، فعندما يكون الشخص مجهداً ومتعباً، فإنه يجد صعوبة في إنجاز المهام في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة مما يؤدي إلى تراجع في الأداء الوظيفي. 

طرق التخلص من الإجهاد والتعب في مكان العمل:

  • تنظيم الوقت والمهام المطلوبة: 

لابد من معرفة كيفية إدارة وقت العمل وتنظيم اوقاته بما يتناسب مع المهام المطلوبة وذلك من أجل تجنب الضغوط الناجمة عن عدم القدرة على ترتيب هذه المهام، كما يجب إعطاء أهمية كبيرة لمقدرة الفرد على إتمام المهام الموكلة إليه وتناسبها مع أوقات العمل الموضوعة بشكلٍ دقيق، وضرورة فصل الحياة الشخصية عن وقت العمل في حال كان العمل عن بُعد ومن المنزل.

  • العناية بالصحة : 

لابد للعاملين في أي  مجال الحفاظ على صحتهم من أي أضرار ناجمة عن طبيعة العمل، وذلك من خلال متابعة أنظمة غذائية صحية، إلى جانب الالتزام بالرياضة والتمارين الرياضية التي تساهم إلى حد كبير في تنشيط العامل وتحفيزه على إتمام جميع المهام بكل نشاط وحيوية، كما تعمل الرياضة على تزويد الشخص بكمية كبيرة من الطاقة وتسهم بزيادة التركيز ضمن العمل.

  • الفصل بين الحياة الشخصية والعمل : 

تعد المشاكل الأسرية عامل أساسي لوجود خلل في أداء الموظف لمهامه بالجودة المطلوبة،  فهي تنعكس على نفسية الموظف وسلوكه وتؤثر على علاقته بزملائه في العمل، لهذا فإنه يجب على الموظف القيام بفصل ظروفه الشخصية عن عمله لكي لا تؤثر على إنتاجيته، مما يساعده على المحافظة على مستوى تميزه في أداء المهام.

  • التواصل الفعال

إن ما يحفز بيئة العمل هو القدرة على التفاهم مع الإدارة  والمسؤولين ضمن مكان العمل وأيضاً التفاهم بين الزملاء والتمكن من مناقشة جميع المشكلات التي تخص العمل وتطويره، كما يجب على الموظف عدم التردد في مناقشة ساعات العمل والمهام من أجل القدرة على إيجاد الحلول المناسبة والفورية.

  • بيئة العمل المريحة: 

إن بيئة العمل هي من أهم أسباب نمو العمل وتطوره وإزالة الإجهاد والتعب، وذلك من خلال توفير بيئة عمل مريحة للموظفين وتزويدهم بفترات من الراحة، إضافة إلى التخطيط لأداء رحلات ترفيهية لكي يتمكن الموظفين من العودة إلى مهامهم بكامل النشاط والحيوية والإبداع. 

  • الدعم الدائم في مكان العمل :

التحفيز والدعم من قبل المسؤولين ضمن العمل من عوامل زيادة الحماس لأداء العمل وتحسين مخرجات العمل ، وذلك عبر التعاون بين الزملاء والمدراء، إضافة إلى الترقية من قِبل المدير للموظفين على الأعمال التي تتسم بالتميز، فكل هذه الوسائل تحافظ على مجهود الموظفين  وتزيل الشعور بالإجهاد والتعب.

وفي ختام مقالنا الذي تحدث عن التعرض للإجهاد والتعب ضمن العمل وطرق تفاديها ، نجد أنه من الضروري المحافظة على توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية لتجنب التعرض للإجهاد والتعب في مكان العمل.

علاوةً على ذلك، يجب على الموظفين أن يتابعوا علامات الإرهاق والتوتر، وأن يتخذوا التدابير اللازمة للحفاظ على صحتهم وعافيتهم وإعطاء الاهتمام الكافي لها.

شارك هذه المقالة